بسم الله الرحمن الرحيم
((يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالأَْقْدامِ))(١).(٢)
محمد بن إبراهيم النعماني: قال: أخبرنا علي بن أحمد قال: أخبرنا عبد (عبيد) الله بن موسى، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: ((يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ)) قال: الله يعرفهم ولكن (أُ) نزلت في القائم عليه السلام، يعرف بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو واصحابه خبط.(٣)
محمد بن الحسن الصفار: عن إبراهيم بن هاشم، عن سليمان الديلمي (أو عن سليمان)(٤)، عن معاوية الدهني، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: ((يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالأَْقْدامِ)) فقال: يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قلت: يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار.
فقال عليه السلام لي: وكيف يحتاج تبارك وتعالى الى معرفة خلقٍ أنشأهم وهو خلقهم فقلت: جعلت فداك، وما ذاك (ذلك)؟ قال: (ذلك) لو قام قائمنا عليه السلام أعطاه الله السيما فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثم تخبط بالسيف خبطاً.
وقرأ أبو عبد الله عليه السلام: هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان تصليانها لا تموتان ولا تحييان.(٥)
الشيخ المفيد في الاختصاص: عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن سليمان (الديلمي)، عن معاوية بن عمار (الدهني) عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: ((يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالأَْقْدامِ)) قال عليه السلام: يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قال: قلت يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار.
فقال عليه السلام لي: وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى الى معرفة الخلق بسيماهم وهو خلقهم؟ قلت: فما ذاك جعلت فداك؟ فقال: ذلك لو قام قائمنا عليه السلام أعطاه الله سيما أعدائنا (السيماء) فيأمر بالكافر فيؤخذ بالنواصي والأقدام (ثم) يخبط بالسيف خبط.(٦)
عنه: بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: ((يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالأَْقْدامِ)) قال: سبحانه وتعالى يعرفهم ولكن هذه نزلت في القائم عليه السلام هو يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبط.(٧)
الهوامش:
(١) الرحمن: ٤١.
(٢) المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله.
(٣) كتاب الغيبة _ ١٢٧.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) بصائر الدرجات_ ص ٣٥٩، هكذا جاء في متن الحديث، ويظهر أنه كلام للإمام عليه السلام متضمن معنى آيتين من القرآن الكريم.
(٦) الاختصاص: ٣٠٤.
(٧) لم أجدها في كتب الشيخ المفيد رحمه الله الموجودة.
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً