|
00:00 مقدمة الدرس
01:11 الحروف الزائدة
مسألة الحروف الزائدة معركة آراء، وقد وصف النحاة بعض الألفاظ في القرآن بالزائد، ومنها وصف “فعل الأمر” عند خطاب الله (اهدنا)، رغم أنه صادر من الداني إلى العالي، والأنسب تبديله بـ”فعل الطلب.
قسّم النحاة الأسماء إلى عُمَد وفضلة (مثل الصفات والأحوال والمفاعيل)، ولا يصحّ ذلك لأنّه مشتمل على وصف شيء من ألفاظ القرآن بـ”فضلة” لما فيه من تنقيص، وخصوصاً إذا كان اسم الجلالة مفعولاً.
تعبير “الحروف الزائدة” تعبير قديم، ويرى سيبويه أنّ الكلام يستقيم بدونه، ولم يحدث عملاً إعرابياً أو لم يغير المعنى الأساسي بل أفاد التوكيد.
مؤاخذات على تعريف سيبويه، فبعض هذه الحروف لها أثر إعرابي، والتغيير الذي تحدثه هو التوكيد الذي هو معنى.
لماذا تسمون ما يفيد التوكيد في الأسماء “فضلة” ولا تسمونه زائداً، وفي الحروف تسمونه زائداً؟
أراء النحاة في هذه الحروف:
أبي عبيدة معمر المثنى – الفرّاء – الزجاجي – الرمّاني – ابن جني – ابن قتيبة – الزمخشري – الجرجاني
لا مشكلة إذا أوضح النحاة المقصود بمصطلحهم، بل المشكلة في مدى مناسبة المصطلح للأدب مع القرآن.
من المعارضين لاستخدام مصطلح الزيادة الفخر الرازي حيث يرى أنّ ما من حرف ولا حركة في القرآن إلا وفيه فائدة. وأنّ إطلاق لفظ زائد يُفضي إلى الطعن في القرآن، والأنسب التضمين.
تطبيق عملي للتضمين: (ليغفر لكم من ذنوبكم)
مثال آخر : (وامسحوا برؤوسكم).
39:00 الموقف من الحروف التي توصف بالزائدة:
-جميعها لها فائدة، ودعوى عدم أثرها في الإعراب باطلة؛ فكثير منها له أثر إعرابي
دعوى عدم تأثيرها في المعنى باطلة؛ فالمعنى يختلف بوجودها.
النظر إلى عدم تأسيسها معنى جديداً (كأنها للتوكيد فقط): التوكيد معنى جديد أيضاً، وهذا مجرد اصطلاح لا قيمة له، ولو صحّ لعم في غير الحروف.
مجرد عدم إفادة الحرف معنى تأسيسياً ليس مسوغاً لعده زائداً.
للألفاظ فوائد أخرى غير إيصال المعنى مثل إعطاء صورة جمالية للكلام، والوزن، والتنبيه والمحافظة على انصال المتلقي، وإحداث مشاعر عند السامع.
رأي النائيني: معاني الحروف ايجادية وليست اخطارية [تخلق معناها]، ويوافق ما نقوله في حروف الصلة/الزائدة، فهي تُحدث شيئاً.
تطبيق عملي في الفرق بين التأثير: (فبما رحمة) و (فبرحمة).
56:19 تنبيه على تصحيح الاستشهاد بالآيات القرآنية
57:23 سورة عبس: تلاوة (الآيات 1-16)
58:22 سبب النزول سورة عبس
ذهب السيد الطباطبائي أنها نزلت في واقعة عوتب فيها رجل جمع بين عملين: العبوس في وجه والتصدي لآخر.
اختلاف الروايات في هوية المعاتب: روايات السنة تقول النبي، وبعض روايات الشيعة تقول رجل من بني أمية، وبعضها تقول النبي (ص)، وأجّل البحث إلى البحث الروائي.
ما رواه الطبرسي في المجمع عن سبب النزول في عبد الله بن أم مكتوم والنبي (ص).
ما ذكره الطبرسي عن إكرام النبي لابن أم مكتوم بعد ذلك: قوله (مرحباً بمن عاتبني فيه ربي) واستخلافه على المدينة مرتين.
روى السيوطي القصة عن عائشة وأنس وابن عباس باختلاف يسير، وما أورده الطبرسي هو محصل الروايات.
1:07:20 أدلة السيد الطباطبائي على أن المراد بالآيات ليس النبي (ص)
ليست الآيات ظاهرة الدلالة على أن المراد النبي (ص)، بل هي خبر محض لم يُصرّح بالمخبر عنه.
فيها ما يدل على أن المعني بها غيره: العبوس ليس من صفات النبي (ص) مع الأعداء المباينين فضلاً عن المؤمنين المسترشدين.
نقاش حول العبوس كفعل إرادي، وهو غالباً قبيح أو وصف غير إرادي.
النبي (ص) لا يفعل القبيح، والكلام ربما في العبوس غير الإرادي الذي ليس مما يعاب ولا ينافي الأخلاق الحميدة. كما الآية لم تقتصر على العبوس بل ذكرت الانصراف عن رجل والإقبال على آخر.
نقل عن الشريف المرتضى أنّ الوصف بأنه يتصدى للأغنياء ويتلهى عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة.
نقاش حول إمكانية التصدي للغني لمصلحة عليا (مصلحة نوعية كبناء مستشفى) وهذا ليس من القيام للغني لغناه.
تعظيم الله خلقه النبي (ص) لا يستقيم مع العتاب والمذمّة.
الأمر بخفض الجناح للمؤمنين والإعراض عن المشركين.
نتيجة السيّد الطباطبائي رحمه الله: ترجيح نزولها في رجل من بني أمية كما تقتضيه بعض الأخبار.
1:22:35 نهاية الدرس وطرح الأسئلة
1:22:45 توجيه تعارض محتمل حول خلق السماوات وخلق الإنسان
يوجّل الجواب إلى وقت آخر.
1:23:57 مثال للحروف الزائدة التي لها دلالات
هذا شاهد على أن الحروف تحقق أغراضاً خاصة وتصبح أصواتاً لا كلاماً بالمعنى النحوي، ولكن هذا يفتح إشكالاً يحتاج علاجا حول صدق عنوان الكلام عليها لغوياً، لأن القرآن كلام الله.
1:27:44 الالتفات وصيغة الخطاب في (عبس وتولى)
هذا صحيح، وهو من باب الالتفات، وهو كثير في اللغة. هذا قد يُعد شاهداً على أن المراد ليس رسول الله (ص).
جواب المتحدث: الإنسان حملها من ظلمه وجهله.
(ظلوم جهول) لا تشملُ كل إنسان مطلقاً (فالأنبياء ليسوا كذلك)، بل بعض الناس، أو أن الإنسان قد يكون كذلك.
تحديد مصداق الأمانة فيه خلاف بين المفسرين
1:32:51 قبول رواية الطبرسي في مجمع البيان
منهج علمائنا ليس المدار فيه على السند فقط، بل على مضمون الرواية ومتنها.
في الأخبار الفقهية حيث المضمون يحتمل هذا وذاك، يُعتنى بالسند وثقة الناقل ، أما في الأمور مثل تفسير الآيات، فالمضمون هو العمدة في القبول والرد .
1:39:45 سؤالان:
1:41:49 جهات لم نستوفي بحثها في الآية
هذه الجهات وغيرها سيتم التطرق له عند استيفاء البحث
1:43:12 كيفية الجزم بأن الشاعر قصد من حرف (ألا) التنبيه
هذا أمر تخميني حدسي، مبني على الذوق والاستبطان والتأمّل في الكلام والمقاصد .
اترك تعليقاً