|
الشيخ علي الجزيري | تفسير سورة سورة الفجر (3)| ليلة 12 رمضان 1444هـ |2 أبريل 2023م
اليوتيوب: • الشيخ علي الجزيري…
00:00 بداية الدرس واسترجاع ما سبق
00:59 الابتلاء بالإكرام والمنع قوله تعالى: { فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} حاصل تفسير السيد رحمه الله: أن الله إذا اختبر الإنسان بإكرامه وإنعامه يعتقد أنّه مستحقٌ للنعمة، وإذا ابتلاه بإقدار الرزق (عدم التوسعة) فيتصور ذلك ظلماً، والإهانة هي ظلمٌ وزيادة. حقيقة التوسعة والقَدْر هو الاختبار، وهو خلاف ما يتوهمه الناس. أهمية فهم فلسفة تطوّر اللغة. لا يستظهر من الآية ما ذهب له السيّد رحمه الله من أنّ للمنعم عليه ” أن يفعل بها ما يشاء فيطغى ويكثر الفساد”. (النوع بحسب الطبع الأولي): فيها جهتان: الأولى: النوع (كل البشر)، الثانية: أن هذا هو طبعهم الأولي. في الناس الطالح والصالح، والتعميم ناشئٌ من التغليب. مناقشة كلامة رحمه الله: خلق الله في الإنسان طبعين: نفس أمارة بالسوء (الغرائز)، والنفس اللوامة (الضمير). ما في الآية لغة تبريرية من الطغاة، وهو ليس أمر غرائزي، فالغريزة تدعوا للسلوك لا للتوجيه.
26:06 من هو القائل: “ربي أكرمن” و “ربي أهانن”؟ حمله السيد رحمه الله على نوع الإنسان، ويرد عليه أنه مشتمل على الاعتقاد بوجود خالق رازق، والحال أنّ في الخلق من ينكر ومن يشك، فكيف يتصوّر ورود هذا القول منهم، وأجاب السيّد رحمه الله: (مبني على اعترافه بحسب الفطرة به تعالى وإن استنكف عنه لسانا). التوسعة من الله ابتلاء وليست استحقاق. الظاهر من الآيتين أن الإنسان يربط السعادة بتوسعة الرزق والشقاء بضيق العيش وهذا من وهم الإنسان.
40:06 قوله تعالى: (كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ) توظيف (كلا): كلمة تأتي للجواب عن سؤال إنكاري مقدّر [هل شكر الغني هذا الإكرام من الله؟] موضوع للإشباع في جلسة مستقلة: أغراض السؤال من الله في القرآن الكريم
[42:59] الآية بصدد الإنكار على العبد الغني الذي لم يشكر. في الآية لطفٌ وظرافة: هذا الغني لم يكتف بالشحّ بماله، بل لهُ موقفٌ من بذل غيره [وَلاَ تَحَآضُّونَ على طَعَامِ المسكين ]. على خلاف ما ذهب له السيّد رحمه الله، لا نرى أن الحديث عن سرقة مال اليتيم، بل عن عدم إكرامهم. الآية تزّيف دعوى الأغنياء؛ فهم لا يتعاملون مع المال تعامل كونه كرامة من الله إلا من وجه واحد. 57:30 قوله تعالى: (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَّمًّا) الظاهر أن الآية تعطي نتيجة ما تقدّم: إن كنتم تدعون أنها كرامة من الله، فأنفقوا أو شجعوا على الإنفاق، ولكنكم تكذبون، وقد دفعكم لذلك حبكم للمال.
59:21 قوله تعالى: (كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا)
1:00:23 نهاية الدرس واستقبال الأسئلة
1:00:25 الاستفهام التقريري في قوله تعالى: (هل في ذلك قسم لذي حجر) الذي نرجحه أن ظاهر الآية أنّ هذه الأمور الخمسة عظيمة، لا أنّ الذي أقسم عليه أمر واضح.
1:01:30 ارتفاع احتمالية الصدور في بعض روايات المعارف رغم ضرف التقية قد يكون لذلك تأثير، وهو أمر يؤخذ بعين الاعتبار، ولكن من الجانب الآخر توجد أسباب لتغيّر المنقول عنهم عليهم السلام كوجود الكذبة عليهم وقد ورد عنهم: (إنا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا). كما يوجد أيضاً تأثير النقل بالمعنى، وما شاب التدوين من مراحل وتأثيرات. في دراساتنا للروايات ندرس موجبات الاطمئنان وموهنات الاطمئنان ونوازن بينها.
1:04:04 ما رأيكم في كتاب مختصر تفسير الميزان؟ المختصِر والمختصَر جيّدان.
1:04:18 تساؤلات حول طغيان الأقوام الثلاثة في سورة الفجر وجه الفعل لا يُعلم إلا من فاعله، ولا سبيل للعقل لذلك، ولا يوجد في النقل ما يخصّص سبب ذكر الأقوام الثلاثة، ولا نريد التخرّص بالغيب. اشتركوا في أنواع مختلفة من الطغيان كتكذيب أنبيائهم، ويوجد أيضاً ما يتفرد كل واحد منهم من الطغيان. هل عُنيت الصورة بما اشتركوا فيه من الطغيان أم ما انفردوا به؟ طغيان قوم عاد غير مذكور (تحتمل وجوه في طغيانهم). طغيان قوم ثمود: تحدثت الآية عما قاموا به من العمران ولم تذكر الطغيان. طغيان فرعون: ذكر طغيانه بشكل تعريضي. الطغيان تحتمل طغيان فرعون وقومه أو طغيان الأقوام الثلاثة.
1:16:21 طرح الأسئلة
1:18:36 ما تأثير أمان الاستغفار في الأمة في وجود المعصوم (ع)؟ الأمانان لا يخلوا حالهما من أن يكونا أمانين بالاستقلال أو بالاجتماع. الأمان بالاستقلال: يكفي بيان أن للاستغفار هذا الأثر. الأمان بالاجتماع (تركّب الأمان): [لا يحصل الأمان على الاستمرار] الاستغفار المراد استغفار يحصل من الأمة، ولم تشترط الآية حصول الاستغفار في كل آن [المطلوب: الاستمرار العرفي].
1:31:31 الجامع بين المقسم بهم في الآيات القرآنية؟ هذا سؤال عن فعل الله، ووجهه لا يعلم إلا من فاعله. الظاهر أن الجمع بين الأقسام وجود ترابط بينها، وأما وجهه فيصعب حتى في حدود الترجيح، ونحن حريصون على سد باب التكلّفات في التفسير.
اترك تعليقاً