|
الشيخ علي الجزيري | تفسير سورة الضحى (3) وسورة البلد (1)| ليلة 7 رمضان 1444هـ |28 مارس 2023م اليوتيوب:
00:00 بداية الدرس واسترجاع لما سبق
02:09 وقفة مع المعنى الذي ذهب له العلامة في معنى الضلال استحسان رأي السيد الطباطبائي رحمه الله لا يعني موافقتنا له. كان حريٌ بالسيد أن يجمع بين الآيات القرآنية المثبتة والنافية للضلال، فالآيات التي تنفي الضلال عن النبي (ص)، ومنها قوله تعالى: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى)، تدلّ على عدم تلبّسه بالضلال في أي وقتٍ مضى. ولربما يُجابُ بأنّ آية (ما ضلّ) دالة على نفي الضلال الفعلي الأعم من الضلال الذاتي والضلال الكسبي، وأن آية (ووجدك ضالاً فهدى) تُثبت الهداية الموهوبة. حمل السيد الآية على معنى (لولا هداية الله له)، والوصفان في زمان واحد، أحدهما فعلي عرضي، وآخر اقتضائي ذاتي. ما ذكره عن الهداية الموهوبة لا يصح أن يفصسر بها ما جاء في قوله: (وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) وآية: (قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ)؛ لأن فيهما حديث عن القبلية، والحديث عن القبليّة لا يصحّ إلا إذا حملنا القبلية على القبلية الرتبيّة بمعنى: (قبل أن توحى إليك الروح ويُنزّل عليك القرآن). ولكن ظاهر كلمة (قبل) القبليّة الزمانية كما في الخطابات العرفيّة. حمل الآية على القبليّة الزمانيّة فيه إثبات الغفلة للنبي (ص) في زمانٍ من الأزمنة، وهو ما نجزم ببطلانه لما عرفنا من مقامه الشريف. الأنسب أن نحمل الغفلة على معنى الغفلة اللولائية: (الغفلة في نفسه) لا الغفلة في شيء.
20:42 – 21:00 21:02 أسلوب الآية الخطاب يذكرنا بخطاب إبراهيم لأبيه [41 – 45 من سورة مريم] والشفقة التي كانت لأبيه. في سورة الضحى خطاب لطف وعطف ورحمة عظمى للنبي الأعظم (ص)، وقد أُرغم أنف الشانئ. الترضية أمير المؤمنين (ع) وسيدة نساء العالمين (ع).
32:54 مِنّةٌ إلهيّة عظمى المن له مقامات، فتارة يكون في مقام إظهار الحبّ، فهذا حسن من الله ومن العباد، وتارة تكون في مقام الإذلال، وهذا قبيحٌ. الفلاسفة: الذي يحكم العقل بقبحه قبيح، والإذلال الذي يكون في مقام الإذلال لا يكون قبيحاً إلا إذا كان ظلماً.
38:03 نهاية تفسير سورة الضحى
38:07 قراءة سورة البلد
39:42 غرض السورة خلقة الإنسان مبنيّة على التعب، ولا سعادة من الشقاء إلا في الآخرة، وعلى العبد أن يصبر ويتحمّل ثقل التكاليف. يمكن أن يقال أن غرض السورة أنّ الحياة الدنيا لا تستحق أن تكون هدفا لكم.
46:58 لا أقسم بهذا البلد جملة يُراد منها أن الله يقسم بمكّة.
49:23 (وأنت حل بهذا البلد) العلامة الطباطبائي والشيخ الوحيد: المراد وأنت مقيمٌ ف هذا البلد. حينما حللت فإن المحل الذي تقيم فيه محل يستحق أن يقسم الله به. تفسير آخر: نفي القسم، والمعنى أن يكون المراد أن حرمك مستباح في هذا البلد، وأن الله لا يقسم بهذا البلد ما دامت حرمتك غير مصونة، وهنا ثلاث معاني: حرمة الكعبة، وحرمة رسول الله (ص) وأن حرمة رسول الله (ص) أعظم من حرمة الكعبة. تفسير ثالث: أن البلد عظيم وأنا أقسم به، وهذا البلد محرّم على كل أحد إلا أنت.
56:58 نهاية الدرس واستقبال الأسئلة
57:10 هل يُحتمل عند العلامة أن يكون البلد بلداً غير مكّة؟ حسب رؤية العلامة، فهو يرجح أن المراد بالبلد مكة فهو مكان ولادته وإقامته.
58:10 ما الفائدة من ذكر النعم غيبية؟ هذا من الغيب ولهذا الإخبار فائدة، وهي فائدة تحصل عند السامع.
1:00:20 أليس حصر الغرض من السورة تكلّف؟ لعلّ أصل فكرة غرض السورة مأخوذ من مما يقال في فلسفة العلوم من وجود موضوع واحد لكل علم يدور حوله. ولعل منشأ ذلك أيضاً ما يمكن أن يقال أن غرض جمع الآيات في سورة واحدة وجود معنى عام تشترك فيه.
1:04:36 الاحتمالات الثلاثة في معنى الآية
1:05:27 هل كان أبوطالب وصيّا أم نبيا؟ إثبات النبوة والوصاية أمر عقدي لا يثبت برواية أو قول قائل، ونحتاج للإثبات نقلاً يفيد اليقين أو الاطمئنان عن المعصوم (ع). الكلام عن إسماعيل الوارد في القرآن، والموقف من الرواية المثبتة. الذي نعلمه من مقام أبي طالب لا يتوقف على أن نقول فيه هذه المقالة، ولم لم يكن من علو قدره إلا أنّه الذي عدّ رسول الله (ص) عام فقده عام حزنٍ لكفى، ومن هنا يُعرف شيء من قدره.
1:12:39 ما المقصود بأنّ الله أحلّ رسوله (ص) في هذا البلد؟ مكة لها حرمة خاصة، مثل عدم قتل الحيوان فيها، وأحلّ لرسول الله أن يقاتل فيها.
1:14:18 مفهوم التزيّل في القرآن نحتاج للنظر في القرائن التي تحفّ باللفظة في الموارد المختلفة. المعصوم أعرف بحكم فعله منا، وله شروط لا نعلمها ولا يلزم أن يعلّمنا حكمه.
1:17:46 التكرار اللفظي لكلمة (البلد) وجود غرض طبيعي، وما في القرآن لم يأتِ اعتباطاً، ولا بدّ من دراسة كل موردٍ على حدة.
1:19:07 هل يمكن أن تحمل آيات سورة الضحى على معنى إياك أعني واسمعي يا جارة؟ وجهٌ محتمل، ولكنه ليس الظاهر، وليس راجحاً بل مرجوح موهوم.
1:20:33 ما المرجح لكون البلد مكة دون المدينة؟ سيأتي جوابه وسنمر بالمروي وسنبيّن رأينا في المسألة.
اترك تعليقاً