|
الشيخ علي الجزيري || الجلسة الحوارية |ليلة 20 شوّال 1441 هـ- الموافق 12 يونيو 2020م
00:01 مقدمة الدرس: كلمة في ذكرى شهادة الحمزة (ع)
إشارة لكتاب في ترجمة الحمزة عليه السلام: (أسد الله حمزة بن عبدالمطلب لا بواكي له)
إيمانه المبكر ومواقفه البطولية في بدر وأحد.
بيانات المعصومين (ع) في شأن الحمزة.
علاقة الزهراء (ع) الوطيدة بالحمزة عليه السلام: (قصدهُ كل غداة- سبحة من طين قبره).
أبيات أبي طالب (ع) لما أعلن الحمزة اسلامه.
شهادة الحمزة (ع) وشدة تأثر رسول الله صلى الله عليه وآله.
صفحات من محاولات تزوير التاريخ.
20:48 كيف نضمن حُسن الخاتمة؟
لا يمكن لإنسان أن يضمن حُسن الخاتمة، ومن يقرأ عاقبة بعض الشخصيات في التاريخ يخافه أشد الخوف.
الزبير بن العوام: من ناصرٍ لرسول الله (ص) إلى محاربٍ لوصي رسول الله (ص).
من يُفكرُ في هذا النموذج وكيف تنقلبُ الأيام فإنهُ يخافُ من سوء الخاتمة.
26:40 بعد التوبه، هل يُنسي الله عباده ما صدر من العبد؟
لا يوجدُ عهدٌ من الله بذلك في الدنيا، وأما في الآخرة فإن الروايات على طائفتين: طائفةٌ فيها تشديد عظيم وأن الله يعفو عن جناية العبد في حق الله لا حق إخوانه، فإما أن يؤخذ من حسانه ويوضع في ميزان إخوانه، أو يؤخذ من ميزان سيئات إخوانه وتوضعُ في ميزانه، فحق المؤمن لا يضيع ولا يُنسي الله فعل المؤمن في حق أخيه. وتوجدُ طائفة: أن الله يعطي المظلوم حتى يرضى ولا يؤخر المؤمن عن الجنة، والجمع ممكن.
31:20 مداخلة حول المعتزلة والتفويض ولوازم كلامهم
الحديث في تفاصيل مقالة المعتزلة يحتاجُ إلى مقامٍ مبسوط ووقتٍ طويل.
مدرسة المعتزلة مدرسة عقلية، إلا أنه ليس لهم راية في هذا الزمان وإن كان لهم وجود، ولا يوجد أثرٌ مهم لمناقشتة أراءهم، والأنفع التعرض لمقالات من له راية في هذا الزمان.
38:16 كيف يتعامل العلماء مع مقاطع الزيادة التي ترد في الروايات؟
هذه مسألة محررة في علم الحديث عنوانها (زيادة الثقة)، وللعلماء أقوال أرجحها أن زيادة الثقة مقبولة ما لم تكن النقيصة متصدية لنفي الزيادة.
مثال تقريبي للتعامل مع حالات الزيادة.
43:12 شبهة أن المطلوب في حديث الثقلين التمسك بالقرآن وحده
السؤال مبني على أصلين موضوعين: (أن أغلبية الراوايات فيها (ما إن تمسكتم به)- أن قوله (ص): “لن يتفرقا” غير ثابت)
لو سلمنا بدعوى أغلبية الروايات: فالضمير (به) تعني الذي إن تمسكتم به وهو القرآن والعترة، والمقصود ما تركه رسول الله (ص) وإفراد الضمير لأنه يعودُ إلى اسم الموصول (ما).
يردُ على ما قيل من أن عدم التفرق غير ثابت أمور:
أولًا: قوله (ص): لن يتفرقا ثابتٌ بالنقل المعتبر.
وثانيًا: المعنى لا يستقيم لاتفاق المسلمين – إلا شرذمة لا يُعبأ برأيها– على أن القرآن لا يكفي وحدهُ للعصمة من الضلال.
ثالثًا: أمرٌ تكذبه سيرة الصحابة (وعندنا: سيرة المعصومين (ع)).
رابعًا: يتحقق التمسك بالقرآن الكريم والعمل بما فيه من الهدى إلا بعد معرفة الهدى والعمل، ولم يدع الصحابة أنهم يعرفون جميع الهدى الذي في القرآن. ولمعرفة الهدى يرجع للعارف بالهدى وهو فريقٌ خاص منهم وهم أهل البيت (ع).
55:33 هل ثبت أن النبي (ص) قال: (أحدهما أكبر من الآخر)؟
للفظة ضبطان: الأول: (الثَقلين) والثانية (الثِقلين).
الثَقل هو متاع المسافر، ويرمز لما يحمله من الأمور التي لا غنى له عنه، وبه حفظ رمقه وحياته. والثِقل: الثقيل ويقال لما فيه وزن.
هل يتنافى الضبط مع كون أحدهما أكبر من الآخر؟
(الثقل) وصف للوزن و(أكبر) وصف للحجم، ويوجد وجهٌ للجمع.
كون أحدهما أكبر من الآخر: لكل منهما مراتبٌ وجودية، وتختلف الرتبة بحسب الرتبة الوجودية.
تعددت بيان الحديث في أزمنة مختلفة، والعبارة ال
قامت الحجة على أنه (ص) قاله مراراً في مواضع وأزمنة متعددة، والعبارة تستقيم ولها عدة تخريجات نحوية متعددة.
1:09:52 أفضل من استقصى حديث الثقلين وألفاظه عند الفريقين
تُوجد كثير من المصنفات التي جمعت طرق حديث الثقلين، ومنها: ما جمعه من طريق غير الشيعة كالعبقات للسيد اللكهنوي رحمه الله، وقد طبعه السيد الميلاني حفظه الله بعنوان: (نفحات الأزهار). وومن كتب في جمعه في أيامنا الشيخ المستبصر التركي محمد جوزيل بعنوان الرحلة إلى الثقلين.
لعل أفضل ما كتب الكتاب الذي أُلف بإشراف الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله على يد جمع من الفضلاء، ويقعُ في أربع مجلدات تقريبا.
1:14:45 مداخلة متعلقة بالسؤال حول لفظة أحدهما أكبر من الآخر
وردت بألفاظ متعددة أخرى: (أعظم) و(أفضل) و(أثقل)
أما (أكبر) و(أعظم) و(أفضل) فيعرف من الجواب السابق.
أما أثقل: فلا تناف بين كونهما ثقيلين وعد أحدهما أثقل من الآخر، بل قيل إن أفعل التفضيل تدل على المشاركة في الصفة، وأن استعمال صيغة أفعل التفضيل في موارد لا مشاركة فيها في الصفة اطلاقٌ مجازي.
قولان حول المشاركة في أصل الصفة.
1:22:20 عدم مؤازرة الحمزة (ع) وجعفر (ع) للنبي (ص) في إنذار يوم الدار
توجدُ مواقف لذوي الفضل لا بدّ لها من تفسير يوافق ما عرفناه من حالهم، ومنها عدم قيام ذوي الفضل في ذلك المجلس. ومن تلك الوجوه أن يكونوا مأمورين من رسول الله (ص) بذلك، فلم يكونوا زاهدين فيما رغبهم فيه رسول الله (ص)، وإنما مسلمين له، وهذا وإن لم يرد في رواية ولكنه تفسيرٌ يوافق ما نعرفه من علو شأنهم.
اترك تعليقاً