|
الجلسة الحوارية المهدوية مع سماحة الشيخ علي الجزيري بالنجف الأشرف|| 18 شعبان 1440 هـ
00:01 مقدمة الدرس: كلمة حول الإمام المهدي عجّل الله فرجه
تواتر بشارة النبي الله صلى الله عليه وآله بالإمام المهدي (عج).
الحكمة التي من أجلها بُعث جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام
أسباب الغيبة ومدتها.
لا سبيل للعقل لمعرفة الأسباب والمدة، والطريقُ منحصرٌ ببيان الشرع.
طوائف من الروايات التي تحدّثت عن أسباب الغيبة، والخلاصة العلمية للجواب عن سبب الغيبة.
12:55 السؤال الأول: سؤال حول تكامل الإمام المهدي (عج) في غيبته
إذا كان المراد أنّ الإمام به نقصٌ وأنهُ محتاجٌ إلى تكامل، فهو خلاف ما نعرفه من العصمة؛ فأهل البيت عليهم السلام كاملون على صعيد العلم والعمل وقد جمع الله لهم علوم الأولين والآخرين.
الاستزادة من العلم وطوائف الروايات التي تعرّضت لعلمهم عليهم السلام.
الزيادة في مدد الله وإفاضته؛ لأن وجودهم وعلمهم بفيضٍ من الله.
عبائرهم عليهم السلام بحسب قابليات المتلقي.
27:33 السؤال الثاني: رواية براءة الإمام المهدي (عج) ممن يثبتُ أنهم يعلمون الغيب.
لفظ الرواية : “وأشهدك وأشهد كل من سمع كتابي هذا أني بريء إلى الله وإلى رسوله ممن يقول إنا نعلم الغيب ونشاركه في ملكه أو يحلنا محلا سوى المحل الذي رضيه الله لنا وخلقنا له أو يتعدى بنا عما قد فسرته لك وبينته في صدر كتابي”.
ينبغي فهم العبارة مع سياقها.
28:46 السؤال الثالث: كيف نجمع بين مرتبة الحسين (ع) في الجنّة وأنها خلقت من نوره؟
بيانٌ فوق إدراكات البشر.
لا منافاة بين الأمرين، لأنّ هذا من الكيفيات، والأمثلة تبعّد من جهات، ولا يتيسر الحديث عن أمورٍ فوق إدراك حواسنا، ووظيفتنا التسليم.
31:58 السؤال الرابع: قول النبي (ص) أو الزهراء (ع): لا حاجة لي في ولد تقتله أمتي
القاعدة العلمية أن هذا فعلٌ ولا يعلم إلا من فاعله.
ينبغي أن يؤخذ في الإعتبار أن هذا الموقف وقعَ بمحضر عبدٍ من عباد الله، وهو الملك، ولعلّ المراد أن المقصود بيان شناعة ما سيجري على الحسين عليه السلام، وإظهار ما جاء في تتمة الرواية، ونظيره ما وقع من موسى عليه السلام لأخيه هارون عليه السلام.
39:37 السؤال الخامس: المراد بقوله تعالى: (وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ ..)
أي طاعة حاصلةٌ بتوفيق الله ولطفه، وإذا تجرّد العبدُ المطيع من لطف الله، فإنه لن يطيع، ورسول الله صلى الله عليه وآله سيّد عباد الله.
الذي يُستفادُ من الآية أنه لولا التثبيت التام من الله فإنه يوجد تثبيتٌ دون ذلك لك، فتوجد درجتان من التثبيت، ولك الدرجة العليا من التثبيت، ولو ذهبت الدرجة العليا فإنا لا نكلك إلى نفسك بل لك درجة أخرى دونها من التثبيت، فأنت معصومٌ بدرجات من العصمة.
45:54 السؤال السادس:تفضيل الإمام المهدي (عج) على الأئمة من ولد الحسين (ع)
مسألةٌ غيبية لا نخوضُ فيها، وليس للعقل سبيل للحكم فيها.
لا بدّ في ما جاء من بيان الشرع أن يكون يقيني الصدور والدلالة.
الذي ثبت في بيان الشرع باليقين تفضيل رسول الله صلى الله عليه وآله على سائر الخلق، وبعده أمير المؤمنين عليه السلام، وأما بقية الأئمة (ع) فالأمر دون ذلك، ولا نصحح ما قام به بعض العلماء من خوض في التفاضل بين المعصومين عليهم السلام، ولا يوجد ندبٌ شرعيٌ خاصٌ للخوض في هذه المسألة.
إذا كُنتَ لا تُسألُ عن هذه المسألة فلا تَسأَل عنها.
49:50 السؤال السابع: اشكال حول عصمة أولي الأمر من خلال عدم الرد إليهم في حال التنازع
هل يمكن الرد للنبي صلى الله عليه وآله في حالة التنازع بعد رحلته إلى جوار ربه؟!
التنازع مستمر والرد للرسول بعد رحيله ممتنعٌ، فلا بدّ للرجوع لأولي الأمر من بعده.
المناقشة في دلالة الآية على العصمة لا يقبلها حتى المتعصبون من مخالفينا، لأنهم الأمر بالطاعة إذا كان مطلقا فلا يُعقل أن يكون الولي غير معصوم؛ لأن غير المعصوم قد يأمر بمعصية ولو وجبت طاعته لتعارض ذلك مع التكليف بعدم المعصية.
في الآية: أمرٌ بطاعة الله، وأمر بطاعة الله وأولي الأمر، وعلى المقيد أن يجيب عن أي طاعةٍ مقيدة! فإن قيّد طاعة ولي الأمر فعليه أن يقيد طاعة الرسول (ص)، أو أن يلتزم بالإطلاق فيقول بالعصمة.
الرد لله بالرد إلى رسوله (ص)، والرد لرسوله (ص) يكون في حياته وأما بعد رحيله فيكون إلى ولي الأمر.
58:06 السؤال الثامن: المقصود بالمعرفة في دعاء (اللهم عرفني نفسك)
يمكن تصّور المعنى من خلال ما يذكره علماء الكلام بما نعلمه من حكمة الله ورسوله وما تورثه من معطيات.
المصدر
اليوتيوب: https://youtu.be/MUqKqpZSTdcالموقع: http://jaziri.net/view.php?id=59
اترك تعليقاً