|
درس الشيخ علي الجزيري حفظه الله في ليلة السبت 13 جمادى الثانية 1439 هـ ـ الموافق 2 مارس 2018م
00:01 طرح الأسئلة
02:03 مقدمة الدرس: حديث: “مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ “
- ذكره الشيخ المظفر رحمه الله في دلائل الصدق تحت عنوان (حديث الثّقلين وما بمعناه).
- ابن روزبهان سلّم بدلالة الحديث على وجوب تعظيمهم والاقتداء بهم وأخذ العلم عنهم، ولكن المفارقة أنّه يرى كل ذلك غير دالٍ على إمامتهم.
7:37 سؤال حول (النصب) واثباته
- يوجدُ خلافٌ في تعريف النصب بين العلماء، ولكنّ مفهومه موجودٌ في الثقافة الإسلاميّة عامة، وحُكْمه متفقٌ عليه بين الفريقين، وبغض أهل البيت عليهم السلام تَرْكٌ لما هو معلومٌ بالضرورة..
- مفهومه محل خلاف بين الفقهاء : (1) البغض لأهل البيت عليهم السلام (2) اظهار البغض لأهل البيت عليهم السلام.
- منشأ الخلاف هو دور القيود: قيد الاظهار وقيد الديانة (التعبّد بذلك لا لأمر دنيوي).
- يوجدُ عنوانان: عنوان الناصب وعنوان المحارب لأهل البيت عليهم السلام، والأخير اثباته ليس صعباً، وحكمه أشدّ من عنوان النصب لهم، وقد تعرض له الشيخ المفيد وورد كذلك في الزيارة الجامعة.
- توجد عناوين مقترنة مع المحاربة وقد توجد من دون محاربة: ومن أمثلة الأخير الرد عليهم (ولو لم يكن ناصب)، ولنعرف آثار الرد عليهم، لنقرأ حكم الرد على رسول الله (ص): (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ويوجد عندنا روايات متواترة مفادها أنه ما كان لرسول الله (ص) من أحكام القيادة الثابته له، فهي ثابتةٌ لهم، فالرد عليهم ليس أخف وطأةً من اثبات النصب عليهم.
- التشكيك في اثبات النصب على هذا أو ذاك ممن حاربهم أو رد عليهم، فذلك لا ينفعه وقد ثبتت عليه المحاربة والرد عليهم، فهذا لا يبرء ساحتهم.
- رواية تبوير الأبناء المروية عن جابر رضي الله عنه دالةٌ على ثبوت النفاق على مبغضي أمير المؤمنين (ع)، وهو أمرٌ تعلموه من رسول الله (ص).
- وردت روايات عن أهل البيت عليهم السلام في اثبات النصب لمن حارب أهل البيت عليهم السلام أو رد عليهم، و يوجد ارتكاز عام عند الشيعة على أنّه من النواصب وهو ارتكازٌ متوارثٌ أخذوه ابراً عن كابر، فالبيان الشرعي شخّصهم، فلا يجدي نفي النصب عنهم.
26:30 دلالة آية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) على عصمة أولي الأمر
- الأمر بالطاعة مطلقٌ وهذا يستلزم عصمتهم.
- الرد شبهة قيد التنازع: أن الطاعة يحتاجُ إليها في موارد التنازع أكثر من غيرها، وهل يفهم السائل أنّ طاعة رسول الله (ص) منحصرة فقط في حال التنازع؟!
33:38 قول أمير المؤمنين (ع): “سلوني قبل أن تفقدوني”، مع امكانية اضطلاع الأئمة بهذا الدور
- لا نعلم لأنّه قول المعصوم، ولكن يحتمل فيه:
أن يكون هذا القول من خصوصيات أمير المؤمنين عليه السلام، وهو أمر يجوزه العقل وفي أدلة الشرع ما يجوزه بمقتضى ثبوت بعض الخصوصيات له ككونه أمير المؤمنين.
ولعلّه قد أُذن لأمير المؤمنين عليه السلام أن يكشف بعض العلوم التي لم يؤذن لغيره من الأئمة (ع) كشفها.
38:30 ما ثمرة الاعتقاد بوجود إمام غائب؟
- للإمامة جانبٌ تكويني: (وردت جملةٌ منها في رواية الإمام الرضا عليه السلام )، كحفظ نظام الكون واقترانه بروح القدس، وجانبٌ تشريعي: وهو النيابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
- الذي جعل أصلاً من أصول الدين هو أنّ الإمام هو المتبوع الذي تجبُ طاعته، وهو النزاع الذي وقع حوله الخلاف بين المسلمين.
- فائدة الإمام من خلال الأثر الكوني: سواء علمناه أم لم نعلمه فالأثر باقٍ ومحفوظ، ولا علاقة للأثر بنا، وله مثال بدور الجاذبية فسواء علمنا بها أم لم نعلم فإنّ أثرها باق ومحفوظ.
- فائدة الإمام من الجهة التشريعية:
الجواب النقضي: ما علم من غياب حجج الله عن قومهم كموسى (ع) وذا النون (ع) – وفي أقل التقادير في حال النوم- فيرد نفس الاعتراض على أثر حجيتهم في حال غيببتهم أو نومهم، والجواب الجواب. - الجواب الحلي من وجوه:
جعل الحجيّة لا يشترط فيه أن يكون قادراً ومأذوناً له بإعمال حجيته، ويكفي أن يكون قادراً في زمنٍ ما، فإذا لم يؤذن له فإنّ ذلك لا يبطل حجيته.
مجيئ الإذن بإعمال الحجيّة ولو بعد حين – ولو من باب التشريف في الفترة السابقة لإعمال الحجيّة- أمرٌ صحيح وهو أمرٌ لا ينفك في مثل هذه الأمور.
59:00 كيف يكون الإمام (ع) أماناً لأهل الأرض رغم تفشي الحروب؟
# الجواب النقضي: وقوع حروب حتى على زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، وحال باقي الأئمة.
# الجواب الحلي: أنّ المقصود بالأمان الأمور التي تذهب بها الأرض كميد الأرض أو اختلال نظامها، ولا يقصد به الأمان للناس من شرور أنفسهم.
1:03:50 لبس السواد في أحزان أهل البيت (ع) مع وجود روايات تنهى عن لبس السواد
- هذه مسألة فقهيّة، وبعض العلماء فهم من هذه الروايات حرمة لبس السواد وبعضهم فهم الكراهة، ومن يحكم بالحرمة فقد استثنى أموراً.
- الفقهاء المعاصرون كما يظهر لا يحرمون لبس السواد في أحزان أهل البيت عليهم السلام.
1:06:06 هل صحيح أنّ علة حبس يونس (ع) في بطن الحوت تأخر اقراره بالإمامة؟
- هذه من أخبار الآحاد، ولا يعوّل على أخبار الآحاد في اثبات الأمور المعرفيّة، ولا بدّ للاثبات أن تكون متواترة أو محفوفة بقرينة تفيد القطع.
اترك تعليقاً