|
درس الشيخ علي الجزيري حفظه الله في ليلة السبت 15 جمادى الأول 1439 هـ ـ الموافق 2 فبراير 2018م
00:01 طرح الأسئلة
03:36 مقدمة الدرس: سيادة الصديقة الزهراء عليه السلام
= سيادةٌ تقتضي تفضيلها على جميع النساء؛ لأنّه لا يصحّ أن يكون الأفضل عبداً لمن هو دونه، والله هو أعدل الحاكمين.
= السيادة جاءت من خبر رسول الله صلى الله عليه وآله برواية المؤالف والمخالف (البخاري، مسلم= ما اتفق عليه الشيخان = مما يعلم صدوره باليقين عند بعضهم).
= أسلوب رسول الله صلى الله عليه وآله في البيان:
شواهد: حديث (لأعطين الراية غداً)، وحديث أنس: أربعة أمرني الله بحبهم وأخبرني بأنه يحبهم: (علي منهم –ثلاثاً- وأبوذر والمقداد وسلمان) و آية: (كذلك كدنا ليوسف)
- النبي صلى الله عليه وآله لا يُبيّن فضلها مباشرة، وإنما الموقف يفرض بيان فضلها وإلا لبقي مكتوماً.
- كم من فضائلها عليها السلام بقيت سراً مكتوماً عنها، لعدم وجود الموقف المقتضي أو أنها حدثت بمعزلٍ عن وجود من يروي،كم من الفضائل كتمت لعدم إطاقة الأمة تحملها.
= كتابين في فضل الزهراء عليها السلام ينصحُ بمطالعتهما والاستفادة منهما:
الأول (مؤلفه شيعي): الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء (ع) (24 مجلد) للخوئيني الزنجاني = عملٌ مشكورٌ لصاحبه، تضمنت حياة فاطمة الزهراء عليها السلام وكمالاتها: http://alfeker.net/library.php?id=3974
الثاني (مؤلفه سني): مناقب على والحسنين وامهما فاطمة الزهراء عليها السلام لمحمد فؤاد عبدالباقي ( مرقّم صحيح البخاري ومسلم):
http://shiabooks.net/library.php?id=3753
32:55: لماذا نأخذ من كتب المخالفين في فضائل أهل البيت عليهم السلام؟
- النصوص منقولة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، والوقوف عليها يكون شاهد على ما ينقل من طرقنا ولا ينبغي الغض عما ينقل في فضلهم لمجرد أن الناقل ليس من مذهبي ففي ذلك تضييع لتراثهم، ولا ينبغي الإعراض عن الحق سواء نقله الشيعي أو السني.
- ارتفاع فضل أهل البيت عليهم السلام معلومٌ بالضرورة في هذا الدين.
35:58 شبهة أنّ العمل بالطرق الظنيّة كاتباع الفقيه وأخبار الآحاد والاستناد إلى الظهور- يعرّض العباد لفوات المصالح عليهم لأنّها قد تخطأ؟
- هذه الشبهة قديمة: ولعلّ أول من أثارها ابن قبة الرازي (كان سنيّا ثم صار شيعيا)، قال: “لو أنّ الشرع أمرنا باتباع الأمارات لحلل الحرام وحرم الحلال”، وقد تطورت الشبهة وأعيدت بصياغاتٍ مختلفة.
- في علم الأصول الحديث: دراسة هذه الشبهة يحتاج إلى سنة دراسية كاملةً.
- إن تفويت المصلحة والإيقاع في المفسدة فعلٌ، فهل يحكم العقل بقبحه وقبح تفويت المصلحة؟
- هذا مما يُعْمَل لا مما يُعْلَم؛ فالمرجع فيه العقل العملي، وأحكام العقل العملي ترجع إلى أمّ القضايا: حسن العدل وقبح الظلم.
- هل الإيقاع في المفسدة وتفويت المصلحة ظلم؟!
- تارة يكون الإيقاع مع عدم وجود مزاحم = مثال أن يأمر الأب ولده الكفيف بالمشي والوقوع في حفرة بها سكين = فهذا ظلم.
- وتارة يكون مع وجود مزاحم أقوى = مثال تعريض الأب لولده للعناء والمرض عندما يأمره بالقيام في الصباح البارد للذهاب للمدرسة، (تعريض الولد في المرض) ولكن توجد مصلحة مزاحمة = فهنا توزنُ الأمور.
- من أجوبة العلماء: وجود مصلحة التسهيل: مثال الصلاة عند تعذّر جهة القبلة (العبد بين الإحتياط المجهد أو العمل بالخبر الظني)، وقام على التسهيل أدلة من الشرع.
49:20 الجمع بين ما جرى على سيّد الشهداء عليه السلام وتحريم أجسادهم على السباع
- ظاهر الخبر ناظر لتحريم أكلهم.
49:58 الاعتراض على الشيعة في قولهم بنفي طلب الرؤية عن موسى (ع) بصعقه واستغفاره ورواية الاحتجاج
- تفسير الآية بنفي طلب موسى عليه السلام الرؤية ليس للشيعة فحسب، فهنالك من غير الشيعة من يذهب لرأي الشيعة، فهم غير مستقرين على رأي واحد.
- وأمّا القرائن التي في الآية والتي يزعم المخالف أنها تشهد بصدق تفسيره، فمحكومٌ بقاعدة تقديم الدليل اليقيني على الدليل الظنيّ.
- مقتضى القاعدة: أن نرفع اليد عن هذا الظاهر؛ لأنّ دلالته ظنيّة، بموجب ما دلنا على عصمة موسى عليه السلام، وعصمته تقتضي عدم صدور هذا الطلب منه، وهو دليل يقيني.
- وأما ما زعم أن العقاب قرينة: فالآية لم تذكر أنّ موسى عليه السلام خرّ صعقاً كعقابٍ له، وللأمر شاهدٌ بخرق الخضر (ع) لسفينة المساكين ولكنّه ليس بعقوبة للمساكين.
- وأمّأ ما زعم أن التوبة قرينة: فالتوبة رجوع والرجوع أعم من أن يكون بعد الانصراف عن الشيء أو قبله، فاستغفار رسول الله صلى الله عليه وآله لا عن ذنب.
- وأمّا الرواية فينبغي أن التثبت من صدورها.
1:00:53 ما هي الحسنة الواردة في قوله تعالى: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً)
- مفهوم الحسنة واضحٌ ويدركه العقل، ولكنّ المصداق المذكور في الآية؛ فلا أعلمه لأنّه سؤال عن مراد الله، ومعرفته لا تكون إلا بما جاء في بيان الشرع، فإن وجد هذا البيان وكان يقينيا أو محفوفة بقرينة قطعية فنأخذ بها، وأمّا إذا لم يكن الأمر كذلك فنقول يحتمل في الحسنة وجوها دون ترجيح وجهٍ على آخر، كأن تكون حسنة الدنيا الإيمان، وحسنة الآخرة دخول الجنة.
1:11:11 أيهما أصح في لفظة دعاء الصباح : (واغرس اللهم) أو (واغزر)
- لا يمكن فَتْح الباب لتصحيح لفظ الدعاء بناءً على الاجتهاد أو الاستحسان ورفع اليد على المنقول.
- وأما القول بأن الينبوع لا يغرس فصحيح إذا كان على سبيل الحقيقة، ولكنّه ليس كذلك دائماً، فقد يأتي على سبيل المجاز وهو بابٌ واسعٌ في اللغة، والغرس في الدعاء غير حقيقي.
1:18:06 ما رأيكم في كتاب مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني وهل يشتمل على الغلو؟
- السيّد هاشم رحمه الله لا يُسألُ عنه ولا عن كتابه، وقد عاش السيّد رحمه الله في فترة محدثين مثل (صاحب البحار، الحرّ العالمي، عبدالله البحراني)، وقد كان متبحراً في الحديث والعلوم الشرعيّة، كما كان متبحراً في الجانب العملي.
- الغلو في اللغة تجاوز الحد، وكلمة الحد هي كلمة مطاطيّة، وأمّا الغلو بمعنى الاعتقاد في البشر أنهم آلهة، فلا يتحقق باسناد الخلق والرزق والإخبار بالغيب؛ فقد أُسند الخلق إلى عيسى عليه السلام، وأسند الرزق إلى داوود عليه السلام والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وإلى الناس (فارزقوهم منه)، وكذلك الأمر بالإخبار بالغيبيات، فقد ثبت ذلك في القرآن الكريم للأنبياء عليهم السلام.
موقع الشيخ علي الجزيري
اترك تعليقاً