ومن كلامٍ له عليه السلام في ذكر عمروبن العاص
[ في ذكر عمروبن العاص ]
عَجَباً لاِبْنِ النَّابِغَةِ (1) يَزْعُمُ لاََِهْلِ الشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً (2) وَأَنِّي امْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ (3) أُعَافِسُ وَأُمَارِسُ(4) لَقَدْ قَالَ بَاطِلاً، وَنَطَقَ آثِماً.
أَمَا ـ وَشَرُّ الْقَوْلِ الْكَذِبُ ـ إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ، وَيَعِدُ فَيُخْلِفُ، وَيُسْأَلُ فَيَبْخَلُ، وَيَسْأَلُ فَيُلْحِفُ (5) وَيَخُونُ الْعَهْدَ، وَيَقْطَعُ الاِِْلَّ (6) فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْحَرْبِ فَأَيُّ زَاجِرٍ وَآمِرٍ هُوَ! مَا لَمْ تَأْخُذِ السُّيُوفُ مَآخِذَهَا، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ كَانَ أَكْبَرُ مَكيدَتِهِ أَنْ يَمْنَحَ الْقَوْمَ سُبَّتَهُ (7) أَمَا واللهِ إِنِّي لَـيَمْنَعُنِي مِنَ اللَّعِبِ ذِكْرُ الْموْتِ، وَإِنَّهُ لَْيمَنَعُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ نِسْيَانُ الاَْخِرَةِ، إِنَّهُ لَمْ يُبَايعْ مُعَاوِيَةَ حَتَّى شَرَطَ لَهُ أَنْ يُؤْتِيَهُ أَتِيَّةً (8) وَيَرْضَخَ لَهُ عَلَى تَرْكِ الدِّينِ رَضِيخَةً (9)
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً