بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي علم بالقسم – علم الإنسان مالم يعلم – والصلاة والسلام على خير من تعلم وعلم محمد وآله الطيبين الطاهرين.
ونحن نعيش ذكرى أربعينية رحيل آية الله الشيخ محمد الهاجري (قدس سره) ماذا عسى أن نكتب عن شخصية العظيمة – هل عن علمه الواسع – سرعة بديهيته – ورعه – تقاه – بعده عن زخرف الدينا – صراحته – وضوحه – قوة شخصيته – تواضعه – حبه للخير – نكرانه لذاته – عمله من اجل مصلحة مجتمعه – دفاعه عن حقوقه – وأنا شخصياً رافقته في بيته – في مسجده – في زياراته للمسؤولين في الأحساء – الدمام وجدة . لماذا كان يزور المسؤولين – هل لمصلحة شخصية – أو طلب شخصي – لا لا لا ولكن لقضاء حوائج المؤمنين من إطلاق سراح مسجون بسبب القراءة الحسينية أو لطلب بناء مسجد أو للمطالبة بتطوير المحكمة – كل ذلك مع حاجته للعلاج ولكن لم يفعل .
أنا شخصياً أفتقده وافتقد مجالسه – وتوجيهاته – وقد أظلنا شهر رمضان فمن يجلس لتلقي الشهود ومن يجلس لقضاء الحوائج – ومن يجلس للمساعدة – لقد فقدناه في كل شئ في ابتسامته – في جده في ورعه – تقاه . لقد أفلت شمس الشيخ عن سماء الأحساء . لقد أطلت علينا الأحزان . لقد افتقدنا الميزان .
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته وحشرنا وإياه مع محمد وآله صلى الله عليهم أجمعين . إنه سميع مجيب .
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً