بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : ( إذا مات العالم ثُلم في الإسلام ثلمة لايسدها شئ).
إن رحيل آية الله الشيخ محمد بن سلمان الهاجري (قدس سره) عالم الأحساء الكبير قد أثر بحق في نفوس المجتمع الأحسائي وبان بفقده مكانته الاجتماعية والدينية وأوجد رحيله فراغاً روحياً وأبوياً وأحدث انتقاله إلى جوار ربه ثلمة لا يسدها إلا عالم يظاهيه في علمه وفهمه وإحاطته في المسائل العلمية والفقهية والعقائدية فقد كان بحق موسوعة حديثة يحفظ الكثير من الأحاديث الشريفة ويحيط بالتعريفات في المسألة الواحدة يمتلك الفهم الدقيق ويقترب من الذوق السليم في فتاويه الفقهيه بإطلالته على الروايات الواردة على لسان أهل البيت (عليهم السلام) , لديه بُعد نظر في المسائل الاجتماعية والسياسية , ينفر من المدح والثناء على شخصه متواضع لطلابه أهل العلم من صنفه سريع الدمعة على مصائب أهل البيت (عليهم السلام) متأثر بما يدور حوله من أوضاع يلم بها مجتمعه والمسلمين عامة عُرف بأريحية وابتسامته بغض الجانب عمن أساء اليه ترفعاً عن جهل الجاهل لقد كان بحق عالم ضاع بين جهل قومه , تغمد الله الشيخ الهاجري بواسع رحمته وأسكنه الله فسيح جنته وحشره مع محمد وأهل بيته , وَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً