ومن خطبة له عليه السلام
[وفيها يصف العرب قبل البعثة ثم يصف حاله قبلالبيعة له] [العرب قبل البعثه]
إِنَّ اللهَ سُبحانَه بَعَثَ مُحَمَّداً نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ، وَأَمِيناً عَلَى التَّنْزِيلِ، وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ العَرَبِ عَلَى شَرِّ دِينٍ، وَفِي شَرِّ دَارٍ، مُنِيخُونَ (1) بَيْنَ حِجارَةٍ خُشْنٍ (2) وَحَيَّاتٍ صُمٍّ (3) تشْرَبُونَ الكَدِرَ، وَتَأْكُلُونَ الجَشِبَ (4)وَتَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ،وَتَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ، الاََْصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ، وَالاَْثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ
(5) منها: فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي مُعِينٌ إِلاَّ أَهْلُ بَيْتِي، فَضَنِنْتُ بِهمْ عَنِ المَوْتِ، وَأَغْضَيْت ُ (6) عَلَى القَذَى، وَشَرِبْتُ عَلَى الشَّجَا (7) وَصَبَرْتُ عَلَى أَخْذِ الكَظَم ِ (8) وَعَلىْ أَمَرَّ مِنْ طَعْمِ العَلْقَمِ..
ومنها: وَلَمْ يُبَايعْ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهِ عَلَى البَيْعَةِ ثَمَناً، فَلاَ ظَفِرَتْ يَدُ المبايِعِ، وخَزِيَت ْ (9) أَمَانَةُ المُبْتَاعِ(10) فَخُذُوا لِلْحَرْبِ أُهْبَتَهَا (11) وَأعِدُّوا لَهَا عُدَّتَهَا، فَقَدْ شَبَّ لَظَاهَا (12) وَعَلاَ سَنَاهَا (13) وَاسْتَشْعِرُوا الصَّبْر َ (14) فَإِنَّهُ أحْزَمُ لِلنَّصْرِ..
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً