بسم الله الرحمن الرحيم
آية الله العظمى الشيخ محمد بن الحاج سلمان الهاجري قدس سره الشريف : سأذكر عنه بعض ماذكر وكا يقال مالا يعرف كله لايترك كله كان رحمه الله تعالى عالماً عاملاً جريئاً لا تأخذه في الله لومة لائم لايخشى في الحق احداً أبداً كان سريع الإجابة في أمور الدين قوي الحجة يلقى القبول في إجابته من العالم والمثقف والجاهل حتى أنه ما يقال في إجابته إلا الرضا من القريب والبعيد والعدو والصديق وبإجابته تطمئن القلوب وقد جالسته وماشيته وسافرت معه سنين عديدة أنا وعدد من الأصدقاء وقد وجدنا فيه العالم والأب الصديق والسلوة ولم تختر في شئ من أمور ديننا ولم نجد غيرنا كذلك لذلك شعرت باليتم والضياع الديني وحدوث فجوة أشعر بأنه لا أحد يسد هذه الفجوة .
وقد شعرت بفقده أني فقدت أباً وأعز الأصدقاء حتى نابني شعور أنه ينبغي أن أعزى فيه حتى من عياله وأقاربه لما له من مكانة عندي في حياته وقد ظهرت وتجسدت بعد وفاته بينما تراه عند كثير من الناس لايعطونه قيمته في حياته ولم يعرفوا قيمته وعظمته إلا بعد موته .
لقد فقدت الأحساء ودول الخليج والعالم الإسلامي جميعاً نعم فقدت بفقده الفتوى القاطعة والكلمة الفاصلة والرأي السديد والحلول الصائبة والشخصية اللامعة وقد كان يتألم كثيراً لما يعانيه من عوام الناس وجهالها ممن لايعرفه حق معرفته .
كما فقده العلماء وجلسات التعليم والتعلم حيث كان رائداً في تعليمه بذلك يكون العلم قد فقده والجميع قد تيتم فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً