انتقل إلى رحمة الله وغفرانه سماحة آية الله الشيخ محمد الهاجري، قاضي المحكمة الجعفرية للأوقاف والمواريث بالأحساء، فجر أمس الأثنين ١٢ رجب ٥٢٤١هـ الموافق ٦ سبتمبر ٤٠٠٢م عن عمر يناهز 38 عاما قضاها في خدمة العلم والدين ونشر الفضيلة وحفظ مصالح المجتمع.
تعريف بالشيخ الفقيد:
هو آية الله الشيخ محمد بن سلمان بن محمد بن عبدالله بن عيسى بن محمد الهاجري، نسبة إلى القبيلة العربية المعروفة (الهواجر) والمنتشرة في شبه الجزيرة العربية.
ولد في الهفوف في ٠١ ربيع الأول 2٤٣١هـ، وفيها نشأ وترعرع، تلقى بداية التعليم على يد إحدى المؤمنات، وتلقى مبادئ الكتابة على يد المرحوم الشيخ أحمد البوعلي، درس المقدمات الحوزوية على يد آية الله الميرزا علي الحائري الإحقاقي في سنوات تواجده في الأحساء.
هاجر إلى حوزة كربلاء المقدسة في عام ٥٦٣١هـ، وفيها درس السطوح على أيدي أساتذة معروفين بالفضل والأهلية، أمثال العلامة الشيخ علي الغيثان (حضر عنده الكفاية والوسائل) والعلامة الشيخ محمد علي التبريزي الأذربيجاني (حضر عنده قسم الخيارات من كتاب المكاسب). والتحق بدروس البحث الخارج (خارج الفقه عند المرجع الديني آية الله العظمى السيد مهدي الحسيني الشيرازي والمرجع الديني آية الله العظمى الشيخ يوسف الخرساني وآية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني…)، وعندما أنهى البحث الخارج مارس التدريس في كربلاء، لجملة من المتون الحوزوية مثل اللمعة والقوانين والرسائل، كما أنه قام في كربلاء بإلقاء دروس البحث الخارج على مجموعة من طلاب العلم، وذلك على كتاب تبصرة المتعلمين (حضر لديه: آية الله السيد مصطفى إعتماد الحائري، وآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي – مرجع معاصر- ،والشيخ إبراهيم نصر الله السوري النيلي، وآية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي، والسيد مجتبى الشيرازي، وآية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي – مرجع معاصر-، وآية الله السيد هادي المدرسي…)
وتقديراً لكفاءته العلمية أجيز من قبل عدد من الفقهاء منهم:
سماحة آية الله العظمى الشيخ يوسف الخرساني، والمرجع الديني آية الله العظمى السيد عبدالله الشيرازي.
وعندما عاد إلى الأحساء باشر في إلقاء الدروس في بيته الكائن بالهفوف على جمع من طلاب العلم الأحسائيين، في السطوح، فدرس المكاسب والرسائل والكفاية (من أشهر تلاميذه من الأحساء: السيد هاشم السيد محمد الحسن، السيد حسين السيد محمد العلي، السيد عبدالأمير السلمان، الشيخ حبيب الهديبي، الشيخ عبدالوهاب الغريري، الشيخ حجي السلطان، الشيخ يوسف الشقاق، وغيرهم من العلماء الفضلاء).
وفي عام ١١٤١هـ شرع في إلقاء البحث الخارج في منزله.
تولى القضاء في أواخر عام ٣١٤١هـ.
ومن مؤلفاته:
رسالة البيع (غير تامة)، ورسالة حقوق الوالدين (فقهية استدلالية مبسوطة)، ورسالة في عدم التقدم على الإمام في الصلاة (وهي من فقه الصلاة).
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً