أراني حائراً في تدوين انطباعاتي عن سماحة آية الله الشيخ محمد الهاجري (رحمه الله ) , حيث تنثر من ريشة القلم فضلاً عن الكلمات والجمل , وتتداعى في مخيلتي المعاني والصور والذكريات , حيث أنني عرفت الشيخ محمد الهاجري منذ نعومة أظافري , لرابطته الروحية الإيمانية , ولمحبته الصادقة , مع سيدي الوالد العلامة الحجة الشيخ سعيد أبو المكارم , وهو مع ما يتمتع به من غزارة علم جم , وتضلع في المعارف الإلهية , يعتبر الرجل الأول علماً ولأكثر من عشرين سنة بين علماء الخليج ولحين وفاته رحمه الله تعالى , ومع ذلك فهو رجل تتجسد فيه الإنسانية بأبهى صورها وجميل معانيها , مع ما يتصف به من صفات الأولياء الصالحين – حتى يكاد ينكر لذاته – والتقوى والورع في الدنيا . أما في القضاء فقد كان مضرب مثلاً في عدله ونزاهته وأمانته وحكمته وحري أن ينطبق عليه قول الشاعر :
والزهد في الأحساء لف لواؤه مذ أدرجوه بطاهر الأكفان
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً