قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: « مَن أنكر ثلاثةَ أشياءٍ فليس من شيعتنا: المعراج، والمُساءلة في القبر، والشفاعة »
( أمالي الصدوق:370 / ح 5 ـ المجلس 49، صفات الشيعة للشيخ الصدوق:244 ـ الباب 69 ).
سُئل الإمام موسى الكاظم عليه السلام: لأيّ علّةٍ عَرَج اللهُ بنبيّه صلّى الله عليه وآله إلى السماء ومنها إلى سِدرة المُنتهى، ومنها إلى حُجب النور، وخاطبه وناجاه هناك، واللهُ لا يُوصَف بمكان ؟ فقال عليه السلام: « إنّ الله لا يُوصف بمكان، ولا يجري عليه زمان، ولكنّه عزّوجلّ أراد أن يبشّر به ملائكته وسكّان سماواته، ويُكرمَهم بمشاهدته، ويُريَه عجائب عظمته ما يُخبِر به بعد هبوطه.. » .
( علل الشرائع للشيخ الصدوق 184:1 / ح 2 ـ الباب 112. ويراجع: التوحيد للصدوق أيضاً:175 / ح 5 ).
وعن عبدالله بن عبّاس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لعليٍّ عليه السلام: « يا عليّ، أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي، ومُنْجِز عِداتي… وما عَرَج بي ربّي عزّوجلّ إلى السماء قطّ وكلّمني إلاّ قال لي: يا محمّد، اقرأْ عليّاً منّي السلام، وعَرِّفْه أنّه إمام أوليائي ونورُ أهل طاعتي، فهنيئاً لك يا عليّ على هذه الكرامة » .
( بشارة المصطفى لشيعة المرتضى لأبي جعفر محمّد بن أبي القاسم محمّد بن عليّ الطبري الإمامي:95 / ح 30 ).
وعن فاطمة الزهراء عليها السلام قالت: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « لمّا أُسريَ بي إلى السماء دخلتُ الجنّة فإذا أنا بقصرٍ من دُرّةٍ بيضاءَ مجوَّفة، وعليها بابٌ مُكلَّل بالدُّرّ والياقوت، وعلى الباب سِتر، فرفعتُ رأسي فإذا مكتوبٌ على الباب: لا إله إلاّ الله، محمّدٌ رسول الله، عليٌّ وليّ القوم. وإذا مكتوبٌ على الستر: بَخٍ بخٍ، مَن مِثلُ شيعة عليّ! » .
( كتاب المسلسلات من: جامع الأحاديث لأبي محمّد جعفر بن أحمد الإيلاقي:250 ـ 251 / ح 14، ويراجع: المحتضر للحسن بن سليمان الحلّي:140 ـ 141 / ح 153 ).
وعن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « ليلةَ أُسرِيَ بي، ما سألتُ ربّي شيئاً إلاّ أعطانيه، وسمعتُ منادياً مِن خلفي يقول: يا محمّد، « إنّما أنت مُنذِرٌ ولكلِّ قومٍ هادٍ » [ الرعد:7 ]، قلت: أنا المنذر، فَمَن الهادي؟ قال: عليٌّ الهادي المهتدي، القائد أمّتَك إلى جنّتي، غَرّاء مُحَجَّلين برحمتي » .
( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي 385:1 / ح 403 ).
وفي ضمن حديثٍ شريف، قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « ثمّ أمر الله تعالى حتّى اجتمع الرسل والأنبياء، فصَفّهم جبريل عليه السلام ورائي صفّاً، فصلّيتُ بهم، فلمّا فَرَغتُ من الصلاة أتاني مَلَكٌ مِن عند ربّي فقال لي: يا محمّد، ربُّك يقرئك السلام ويقول: سَلِ الرسلَ: على ماذا أُرسلتُهم مِن قَبلك ؟ فقلت: معاشرَ الرسل، على ماذا بعثكم ربّي قبلي ؟ فقالت الرسل: على نبوّتك وولاية عليّ بن أبي طالب، وهو يقول: « واسألْ مَن أرسَلْنا مِن قَبلِك مِن رُسلنا ».
( مئة منقبة من مناقب أمير المؤمنين لابن شاذان:141 ـ 142 / المنقبة 82، وغاية المرام للبحراني:52 / ح 53، وتأويل الآيات الظاهرة للأسترآبادي:456 ـ 457. والآية في سورة الزخرف:45 ).
وعن الإمام محمّد الباقر عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لمّا أُسرِيَ بي إلى السماء، قال ليَ العزيز:ـ … يا محمّد، خلقتُك وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين أشباحَ نورٍ من نوري، وعرضتُ ولايتكم على السماوات وأهلها وعلى الأرضين ومَن فيهنّ، فمَن قَبِل ولايتكم كان عندي من المقرّبين، ومَن جحدها كان عندي من الكفّار.
يا محمّد، لو أنّ عبداً عبَدَني حتّى ينقطع أو يصير كالشَّنّ البالي، ثمّ أتاني جاحداً لولايتكم، ما غفرتُ له حتّى يُقرّ بولايتكم.
يا محمّد، تحبّ أن تراهم ؟ قلت: نعم يا ربّ، قال: إلتَفِتْ عن يمين العرش. فالتَفَتُّ فإذا أنا بأشباح عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين، والأئمّةِ كلِّهم ( حتّى بلغ المهديَّ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ) في ضَحضاحٍ من نور، قيامٌ يُصلّون، والمهديّ في وسطهم كأنّه كوكبٌ درّيّ.
فقال لي: يا محمّد، هؤلاء الحجج، وهو الثائر من عِترتي، فَوَعزّتي وجلالي، إنّه لَحُجّةٌ واجبة لأوليائي، مُنتقم من أعدائي » .
( تفسير فرات الكوفي:74 ـ 75 / ح 48، وغرر الأخبار للديلمي الحسن بن أبي الحسن عليّ:203 ـ 204 ).
وعن الإمام عليّ عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أُدخِلتُ الجنّة فرأيتُ على بابها مكتوباً بالذهب: ـ لا إله إلاّ الله، محمّدٌ حبيب الله، عليٌّ وليّ الله، فاطمةُ أَمَة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على مُبغضيهم لعنةُ الله »
( الخصال للشيخ الصدوق:323 ـ 324 / ح 10. ويراجع: مئة منقبة:113 / ح المنقبة 54، وكنز الفوائد للكراجكي:63، ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي الحنفي 161:1 / ح 63 ).
وعن سعيد بن المسيّب، عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « رأيتُ ليلةَ الإسراء مكتوباً على قائمةٍ من قوائم العرش: أنَا اللهُ لا إلهَ إلاّ أنا، خلقتُ جنّةَ عدنٍ بيدي، محمّدٌ صفوتي مِن خَلقي، أيّدتُه بعليّ، ونصرتُه بعليّ » .
( شرح الأخبار للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي 210:1 / ح 179، شواهد التنزيل 297:1 / ح 303، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي:39 / ح 61، حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم 27:3، المناقب للخوارزمي الحنفي:320 ـ 321 / ح 326، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر الدمشقي الشافعي 455:16 ـ 456، ذخائر العُقبى للمحب الطبري الشافعي:69، العُمدة لابن البِطريق:220 / ح 282 ).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « رأيتُ ليلةَ أُسريَ بي إلى السماء على العرش مكتوباً: لا إله إلاّ أنا وحدي لا شريك لي، ومحمّدٌ عبدي ورسولي، أيّدتُه بعليّ. فذلك قوله: « هُوَ الَّذي أيَّدَك بِنصرِهِ وبالمؤمنين ».
( شواهد التنزيل 292:1 / ح 29. ويراجع: تاريخ مدينة دمشق 360:42، وكفاية الطالب الگنجي الشافعي:234. والآية في سورة الأنفال:62 ).
وعن أنس بن مالك قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « لمّا عُرِج بي رأيتُ على ساق مكتوباً: ـ لا إله إلاّ الله، محمّدٌ رسول الله، أيّدتُه بعليّ، نصرتُه بعليّ ».
( تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 173:11 / الرقم 5876، شواهد التنزيل 293:1 / ح 300 ).
وعن الإمام جعفر الصادق عن آبائه عليه وعليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لمّا أُسريَ بي إلى السماء الرابعة، قال لي جَبرئيل: تقدّمْ يا محمّد، فَوَ اللهِ ما نال هذه الكرامةَ مَلَكٌ مقرّب ولا نبيٌّ مرسل.
فوَعز إليّ ربّي بما شاء، فلمّأ رجعتُ ناداني مُنادٍ من وراء الحُجب: نِعمَ الأبُ أبوك إبراهيم، ونِعم الأخ أخوك عليّ، فاستَوْصِ به خيراً » .
( فرائد السمطين للجويني الشافعي 110:1 / ح 78، وزين الفتى ـ العسل المصفّى من تهذيب زين الفتى ـ للعاصي، تحقيق وتهذيب: محمّدباقر المحمودي 169:2 / ح 405 ).
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً