قرابته بالمعصوم(1)
ابن الإمام الباقر، وحفيد الإمام زين العابدين، وأخو الإمام الصادق، وعمّ الإمام الكاظم(عليهم السلام).
اسمه وكنيته ونسبه
أبو الحسن، علي بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين(عليهما السلام).
أُمّه
جارية.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه كان من أعلام القرن الثاني الهجري، ومن المحتمل أنّه ولد في المدينة المنوّرة باعتباره مدنيّاً.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ عبد الله الإصفهاني(قدس سره) في رياض العلماء: «السيّد الأجل السيّد علي بن مولانا الإمام محمّد بن علي الباقر(ع)، وكان من أعاظم أولاد مولانا الإمام الباقر(ع) وأكابرهم، ولغاية عظم شأنه لا يحتاج إلى التطويل في البيان»(2).
2ـ قال الشيخ النمازي الشاهرودي(قدس سره): «هو من أعاظم أولاد مولانا الباقر(ع) بعد مولانا الصادق(ع)»(3).
من أقوال الشعراء فيه
قال السيّد فضل الله الراوندي الكاشاني(قدس سره) في ديوانه:
تَوسَّلتُ فيها بالفَتى ابنِ الفَتى الذي ** تَوطَّنَ هذا المَشهدَ الطَّاهرَ الطُّهرا
عَنيتُ ابنَ بِنتِ المُصطَفَى وَوَصِيَّهُ ** أخا الصَّادقِ بنِ البَاقرِ السَّيِّدِ الحَبرا
لَعَمري لقد أُوتِيتُه ونَصَرتُهُ ** وعَرَفتُهُ مِن بَعدِ تَضييعِهِ دَهرا
فمَن قُبَّةٌ عَلَويَّةٌ عُلْويَّةٌ تطيفُ ** بِمَبناها مَلائكةٌ تَتْرَى
وَسُورٌ كَسورِ الرَّدمِ أوْنَقْت صُنعَه ** فَجَصَّصْته بَطناً وطَيَّنْتهُ ظَهرا
ونهرٌ كَأنَّ اللهَ فجَّرَ فَيضَه مِنَ ** الجَنَّةِ الزَّهراءِ أَطْيِبْ بِهِ نَهرا
وحمام صِدْقٍ حَازَ وَصفَ جَهنَّمٍ ** وَجنَّة عَدْنٍ إذْ حَوَى الطِّيبَ والحَرّا
نَعَم ورباط كُلَّمَا رفقة غَدَتْ ** لتِرَحَلَ عن حَافَاتِهِ نَزَلَتْ أُخرى
وحَائطُ بُستانٍ كَقِطعةِ جَنَّةٍ هَوَتْ ** فَثَوَتْ تَحكي الجِنانَ لنا جَهرا
قَصدناهُ زُوَّاراً فَكادَ بِطِيبِهِ عن ** الأهلِ والأولادِ يصدفنا قَهرا
وقال أيضاً:
ومشهدُ صِدقٍ أودعَ اللهُ بَطنَهُ ** وَديعةَ سِرٍّ مِن كِرامِ أخائر
أبَا الحَسنِ ابنِ البَاقرِ السَّيِّدِ ** الذي غَدا لِعُلومِ الدِّينِ أبقرَ باقر
سبب مجيئه إلى كاشان
أرسل أهالي كاشان وفداً إلى الإمام الباقر(ع) يريدون منه أن يبعث إليهم مَن يُعلّمهم أحكام دينهم وأُمور شرعهم، فبعث(ع) ابنه عليّاً.
وبعد سنة من إقامته في (فين) كاشان وصله خبر وفاة أبيه الإمام الباقر(ع)، وبعد سنتين من ذلك دعاه عدّة من الموالين لزيارة أردهال كاشان فذهب إليهم، واستقرّ بها.
إرسال الجيش لمقاتلته
لمّا رأى والي أردهال اجتماع الناس حول السيّد علي ابن الإمام الباقر(ع)، وكثرة أتباعه، كتب كتاباً إلى والي قزوين يخبره عن مكانته(ع) الاجتماعية، فأرسل والي قزوين جيشاً نحو كاشان لمقاتلته، وبعد قتال بين أتباع علي ابن الإمام الباقر(ع) وبين الجيش القادم قُتل السيّد علي بسهم من العدو.
استشهاده
استُشهد(رضوان الله عليه) في السابع والعشرين من جمادى الثانية 116ﻫ بمشهد أردهال ـ تبعد سبعة فراسخ (38 كم) من مدينة كاشان في إيران ـ ودُفن فيها، وقبره معروف يُزار.
الهوامش
1ـ اُنظر: بغية الحائر في أحوال أولاد الإمام الباقر: 165.
2ـ رياض العلماء 4/ 216.
3ـ مستدركات علم رجال الحديث 5/ 438 رقم10331.
بقلم: محمد أمين نجف
المصدر موقع الشيعة
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً