بسم الله الرحمن الرحيم
((والشَّمْسِ وَضُحاها، والْقَمَرِ إِذا تَلاها، والنَّهارِ إِذا جَلاَّها، واللَّيْلِ إِذا يَغْشاها))(١).(٢)
محمد بن العباس: (في المعنى) عن محمد بن القاسم، عن جعفر بن عبد الله، عن محمد بن عبد الله (الرحمن)، عن محمد بن عبد الرحمن (الله) عن أبي جعفر القمي، عن محمد بن عمر، عن سليمان الديلمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل ((والشَّمْسِ وَضُحاها)) قال: الشمس رسول الله صلى الله عليه وآله أوضح للناس دينهم، قلت: ((والْقَمَرِ إِذا تَلاها)) قال: ذاك أمير المؤمنين عليه السلام تلا رسول الله صلى الله عليه وآله، قلت: ((والنَّهارِ إِذا جَلاَّها)) قال: ذاك: الإمام من ذرية فاطمة نسل رسول الله صلى الله عليه وآله، فيجلي ظلام الجور والظلم، فحكى الله سبحانه وتعالى عنه وقال: ((والنَّهارِ إِذا جَلاَّها)) يعني به القائم عليه السلام، قلت: ((واللَّيْلِ إِذا يَغْشاها)) قال: ذلك أئمة الجور الذين استبدوا بالأمور دون آل الرسول (صلوات الله عليهم أجمعين) وجلسوا مجلساً كان آل الرسول أولى به منهم، فغشوا دين الله بالجور والظلم، فحكى الله سبحانه فعلهم فقال: ((واللَّيْلِ إِذا يَغْشاها)).(٣)
شرف الدين النجفي: قال: روى علي بن محمد، عن أبي جميلة، عن الحلبي، ورواه (أيضاً) علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضل بن العباس، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
((والشَّمْسِ وَضُحاها)) الشمس أمير المؤمنين عليه السلام وضحاها قيام القائم عليه السلام (لأن الله سبحانه وتعالى: ((وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى))، ((والْقَمَرِ إِذا تَلاها)) الحسن والحسين عليهما السلام، ((والنَّهارِ إِذا جَلاَّها)) هو قيام القائم عليه السلام(٤)، ((واللَّيْلِ إِذا يَغْشاها)) حبتر ودولته (و)قد غشى عليه الحق وأما قوله: ((والسَّماءِ وَما بَناها)) قال: هو محمد صلى الله عليه وآله هو السماء الذي يسموا إليه الخلق في العلم وقوله: ((والأَْرْضِ وَما طَحاها)) قال: الأرض الشيعة، ((ونَفْسٍ وَما سَوَّاها)) قال: هو المؤمن المستوي على الخلق (المستور وهو على الحق) وقوله: ((فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها)) قال: عرفت (عرفها) الحق من الباطل فذلك قوله ((ونَفْسٍ وَما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها)) قال: قد أفلحت نفس زكاها الله، وقد خابت من دساها الله.
قوله: ((كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها)) قال: ثمود رهط من الشيعة، فإن الله سبحانه يقول ((وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ)) فهو السيف إذا قائم القائم عليه السلام، وقوله: ((فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ)) (هو النبي) ((ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها)) قال: الناقة الإمام الذي فهم عن الله (وفهم عن الله) ((وَسُقْياها)) أي عنده مستقى العلم ((فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها)) قال: في الرجعة، ((ولا يَخافُ عُقْباها)) قال: لا يخاف من مثلها إذا رجع.(٥)
الهوامش:
(١) الشمس: ١_ ٤.
(٢) المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله.
(٣) تأويل الآيات الظاهرة_ مخطوط.
(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(٥) تأويل الآيات الظاهرة_ مخطوط.
مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً