بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يا أيتها النفس المطمئتة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي ﴾
بقلوب راضية ومسلمة بأمر الله -تعالى وتقدس- الذي لا يحمد على مكروه سواه، نعزي الأمة الإسلامية بفقد آية الله العلامة الحاج الشيخ محمد الهاجري الأحسائي -قدس سره الشريف- الذي انتقل إلى جوار الله -عز وجل- بعد عمر مبارك قضاه في نشر معارف المعصومين بالعلم والعمل، فقد كان خير مصداق لما ورد عن أمير المؤمنين في وصف المتقين بأنهم: «عظم الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم»، وشخصية علمية يشهد لها بالفقاهة المطلقة والتبحر في مختلف الفنون والعلوم مما يجعل كل من التقى الفقيد المقدس يقر بأنه من خير مصاديق: «سائل العلماء، وخالط الحكماء، وجالس الكبراء»، وتولى منصب القضاء في منطقة الأحساء فقام بمهام هذا المنصب الخطير كخير مثال على العدل والورع.
خالص التعازي إلى حجة الله على الخلائق أجمعين الإمام صاحب العصر والزمان -عجل الله فرجه وسهل مخرجه- وعامة الأقارب والمتعلقين وجميع الحوزات العلمية والأمة الإسلامية بمختلف أفرادها، وأيدي الدعاء ممدودة إلى حضرة ذي الجلال الرب الرؤوف الرحيم ليسكن الفقيد فراديس الجنان مع النبي الأعظم وآله المعصومين ويرزقه خير الجزاء وأفضله على الدوام ويتغمده بواسع المغفرة ويمنحه غاية الرضوان -آمين يا رب العالمين-.
والحمد لله أبداً دائماً ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون، والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطاهرين.
مكتب الميرزا كمال الدين
السُّليمي االحائري الإحقاقي
دولة الكويت
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً