بسم الله الرحمن الرحيم
((حم، وَالْكِتابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ، فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ))(١).(٢)
علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن عليهم السلام: ((حم، وَالْكِتابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْناهُ)) يعني القرآن ((فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ)) وهي ليلة القدر أنزل الله القرآن فيها الى البيت المعمور جملة واحدة ثم نزل من البيت المعمور على النبي (رسول الله) صلى الله عليه وآله في طول (ثلاث و) عشرين سنة ((فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)) يعني(٣) في ليلة القدر ((كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)) أي يقدر الله كل أمر من الحق و(من) الباطل وما يكون في تلك السنة، وله فيها (فيه) البداء والمشيئة يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا (والأعراض) والأمراض ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء.
ويلقيه رسول الله صلى الله عليه وآله الى أمير المؤمنين عليه السلام، ويلقيه أمير المؤمنين الى الأئمة عليهم السلام حتى ينتهي ذلك الى صاحب الزمان عليه السلام، ويشرط له ما في البداء والمشيئة والتقديم والتأخير.(٤)
الهوامش:
(١) الدخان: ١_٤.
(٢) المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) تفسير القمي _ ج ٢ ص ٢٩٠.
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً