بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً))(١).(٢)
ابو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه: في كامل الزيارات قال: حدثني محمد بن الحسن بن احمد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان، عن رجل قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى: ((وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً)) قال: ذلك قائم آل (بيت) محمد عليهم السلام يخرج فيقتل بدم الحسين عليه السلام، فلو قتل اهل الارض لم يكن مسرفاً، وقوله: ((فلا يسرف في القتل)) أي لم يكن ليصنع شيئاً فيكون مسرفاً ثم قال ابوعبدالله عليه السلام: يقتل والله ذراري قتلة الحسين عليه السلام لفعال آبائهم (بفعال آبائه).(٣)
ابن بابويه: قال: حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لابي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يا بن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام انه قال: اذا قام (خرج) القائم عليه السلام قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائهم فقال عليه السلام: هو كذلك، فقلت فقول الله عزوجل: ((ولا تزر وازرة وزر اخرى))، ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع اقواله ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئاً (كان) كمن اتاه، ولو ان رجلاً قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل، فانما يقتلهم القائم عليه السلام اذا خرج لرضاهم بغعل ابائهم، قال:فقلت له باي شيء يبدأ القائم منكم (اذا قام) ؟ قال: يبدأ ببني شيبة فيقطع ايديهم لانهم سراق بيت الله عز وجل.(٤)
محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد بن صالح،عن الحجال، عن بعض اصحابه، عن ابي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل ((وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ)) قال: نزلت في الحسين عليه السلام لو قتل اهل الارض به ما كان مسرف.(٥)
علي بن ابراهيم: عن ابيه، عن عثمان بن سعيد، عن المفضل بن صالح، عن جابر، عن ابي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: ((وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً)) قال: نزلت في قتل الحسين عليه السلام.(٦)
العياشي: باسناده عن سلام بن المستنير، عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ((وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراًً)) قال: هو الحسين بن علي عليه السلام قتل مظلوماً ونحن اولياؤه والقائم عليه السلام منا اذا قام طلب بثار الحسين عليه السلام فيقتل حتى يقال قد اسرف في القتل، قال: المسمى المقتول الحسين عليه السلام، ووليه القائم عليه السلام، والاسراف في القتل ان يقتل غير قاتله،((انه كان منصوراً)) فانه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر رجل من آل الرسول (رسول الله) صلى الله عليه وآله وسلم يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلم.(٧)
عنه: باسناده عن جابر، عن ابي جعفر عليه السلام قال: نزلت هذه الاية في الحسين عليه السلام: ((وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ)) قاتل الحسين ((انه كان منصوراً)) قال الحسين عليه السلام.(٨)
وعنه: باسناده عن حمران،عن ابي جعفر عليه السلام قال: قلت له: يا بن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم زعم ولد الحسن عليه السلام ان القائم منهم وانهم اصحاب الامر، ويزعم ولد (ابن) الحنفية مثل ذلك، فقال: رحم الله عمي الحسن عليه السلام لقد غمد (الحسن) اربعين الف سيف حين اصيب امير المؤمنين عليه السلام، واسلمها الى معاوية ومحمد بن علي سبعين الف سيف قاتله، لو خطر عليهم خطر ما خرجوا منها حتى يموتوا جميعاً، وخرج الحسين صلوات الله عليه فعرض نفسه على الله في سبعين رجلاً من احق بدمه منا، نحن والله اصحاب الامر وفينا القائم عليه السلام، ومنا السفاح والمنصور، وقد قال الله: ((وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً)) نحن اولياء الحسين بن علي عليهما السلام وعلى دينه.(٩)
شرف الدين النجفي قال: روى بعض الثقات باسناده (روى الرجال الثقات باسنادهم) عن بعض اصحابنا،عن ابي عبد الله عليه السلام، قال: سألته عن قول الله عز وجل:((وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً)) قال: نزلت في الحسين عليه السلام،لو قتل وليه اهل الارض (به) ما كان مسرفاً ووليه القائم عليه السلام.(١٠)
الهوامش:
(١) الاسراء – الاية ٣٣.
(٢) المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله.
(٣) كامل الزيارات- ص٦٣.
(٤) عيون اخبار الرضا – ص ١٥١.
(٥) الروضة – ص ٢٥٥.
(٦) لم نجده في تفسير القمي الموجود.
(٧) تفسير العياشي – ج ٢ ص ٢٩٠.
(٨) المصدر السابق.
(٩) تفسير العياشي – ج٢ ص ٢٩١.
(١٠) تأويل الايات الظاهرة – مخطوط.
|| مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله فرجه
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً