بسم الله الرحمن الرحيم
((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ))(١).(٢)
محمد بن ابراهيم النعماني في الغيبة: قال: اخبرنا على بن الحسين قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن على الكوفي عن ابراهيم بن محمد بن يوسف عن محد بن عيسى (عن عبد الرزاق) عن محمد بن سنان عن فضيل الرسان عن ابي حمزة الثمالي قال: كتب عند ابي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي: يا ابا حمزة: من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا عليه السلام فمن شك فيما اقول لقي الله وهو به كافر وهو له جاحد ثم قال: بابي انت وامي المسمى باسمي والمكتى بكنيتي السابع من بعدي بابي م يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ثم قال: يا ابا حمزة من ادركه فلم يسلم له ما سلم لمحمد وعلي صلوات الله عليهما فقد حرم (الله) عليه الجنة وماواه والنار وبئس مثوى الظالمين واوضح من هذا بحمد الله وانور وابين وازهر (اظهر) لمن هداه الله واحسن اليه قول الله عز وجل في محكم كتابه ((ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا انفسكم )) ومعرفة الشهور: المحرم وصفر والمحرم (و) لا يكون دينا قيما لا اليهود والنصارى والمجوس وساير الملل والناس جميعا من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدونها باسمائها وانما هم الائمة (و) القوامون بدين الله عز وجل والمحرم منها امير المؤمنين علي عليه السلام الذي اشتق (الله تعالى) له اسما م اسمه العلي كما اشتق لرسول الله (لرسوله) صلى الله عليه واله وسلم اسما من اسمه المحمود وثلاثة من ولده (اسماهم علي) علي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد:فصار (لـ) هذا الاسم المشتق من اسم الله جل وعز حرمة به وصلوات الله على محمد واله المكرمين المحترمين (به).(٣)
عنه: قال اخبرنا سلامة بن محمد قال حدثنا ابو الحسن علي بن عمر المعروف بالحاجي قال: حدثنا القاسم بن حمزة العلوي العباسي الرازي قال: حدثنا جعفر بن محمد الحسني قال: حدثني (ثنا) عبيد بن كثير قال: حدثنا (ابو) احمد بن موسى الاسدي عن داود بن كثير (الرقي) قال: دخلت على ابي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام بالمدينة.
قال (لي) ما الذي ابطا بك عنا يا داود ؟ فقلت حاجة عرضت بالكوفة فقال من خلفت بها ؟ (فـ) قلت جعلت فداك: خلفت (بها) عمك زيدا تركته راكبا على فرس متقلدا مصحفا (سيفا) ينادي با على صوته سلوني (سلوني)(٤) قبل ان تفقدوني فبين جوانحي علم جم قد عرفت الناسخ من المنسوخ والمثاني والقران العظيم واني العلم بين الله وبينكم.
فقال (عليه السلام لي ): يا داود لقد ذهبت بك المذاهب ثم نادى يا سماعة بن مهران اتيني بسلة الرطب (فاتاه بسلة رطب) فتناول منها رطبة فاكلها واستخرج النواة من فيه فغرسها في الارض ففلقت وانبتت واطلعت واغدقت فضرب بيده الي بسرة من غدق فشقها واستخرج منها رقا ابيض ففضه ودفعه الي وقال القراه فقراته فاذا فيه سطران (السطر) الاول: لا اله الا الله , محمد رسول الله: والثاني ((ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم)) امير المؤمنين علي بن ابي طالب الحسن بن علي الحسين بن علي علي بن الحسين محمد بن علي جعفر بن محمد موسى بن جعفر علي بن موسى محمد بن علي علي بن محمد الحسن بن علي الخلف الحجة.
ثم قال يا داود: اتدري متى كتب هذا في هذا ؟ قلت الله اعلم ورسوله وانتك قال قبل ان يخلق الله ادم بالفي عام.(٥)
(وروى الشيخ المفيد هذين الخبرين في كتاب الغيبة).(٦)
الهوامش:
(١) التوبة – الاية:٣٦.
(٢) المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله.
(٣) كتاب الغيبة – ص ٤١.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) كتاب الغيبة – ص ٤٢.
(٦) ما بين القوسين من كلام المؤلف ره.
|| مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله فرجه
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً