بسم الله الرحمن الرحيم
((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ))(١)(*)
محمد بن ابراهيم : المعروف بابن أبي زينب النعماني في كتاب الغيبة : قال : أخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقده , قال : حدثنا الحسن بن علي ( علي بن الحسن ) بن فضال ( قال : حدثنا محمد بن عمرو (٢) و محمد بن الوليد ) قال : حدثنا ( محمد بن حمزة و محمد بن سعيد , قالا : حدثنا ) حماد بن عثمان , عن سليمان بن هارون العجلي , قال : سمعت أبا عبد الله يقول ( قال : أبو عبد الله عليه السلام ) :
ان اصحاب هذا الامر محفوظ له ( أصحابه ) و لو ذهب الناس جميعاً أتى الله بأصحابه , وهم الذين قالو ( عز وجل ) : ((فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ))(٣)
و هم الذين قال الله ( عز و جل فيهم ) بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ (٤) العياشي : باسناده عن سليمان بن هارون قال : قلت له ان بعض هؤلاء العجلية يقول : ( العجلة يزعمون) ان سيف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عند عبدالله بن الحسن فقال : و الله ما رآه ولا ابوه بواحدة من عينيه , الا ان يكون رآه ابوه عند الحسين عليه السلام و ان اصحاب هذا الامر محفوظ له , فلا تذهبن يميناً و لا شمالاً , فان الامر و الله واضح و الله لو ا ناهل السماء و الارض اجتمعوا على ان يحولوا هذا الامر من موضعه الذي وضعه الله فيه من استطاعوا , و لو ان الناس كفروا جميعاً حتى لا يبقى أحد لجاء الله لهذا الامر باهل يكو { نو } ن من اهله , ثم قال : اما تسمع الله يقول : ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ)) حتى فرغ من الاية , وقال في آية اخرى((فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ)) ثم قال : ان (اهل) هذه الاية هم اهل تلك الاية (٥) .
الهوامش:
(*) المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله.
(١) المائدة _الاية :٥٤
(٢) ليس في المصدر
(٣) الانعام _ الاية : ٨٩
(٤) كتاب الغيبة _ ص ١٧٠
(٥) تفسير العياشي – ج ١ ص ٣٢٦
|| مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله فرجه
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً