بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَْمْوالِ وَالأَْنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين)) (١) (*)
محمد بن ابراهيم النعماني: المعروف بابن ابي زينب قال: حدثنا محمد بن همام، قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال حدثنا(احمد بن هلال(٢)، قال حدثنا الحسن بن) محبوب عن علي بن رئاب، عن محمد بن مسلم، عن ابي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام(انه) قال: ان قدّام القائم عليه السلام علامات بلوى من الله للمؤمنين. قلت: وماهي؟
قال: (ف) ذلك قول الله عز وجل: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَْمْوالِ وَالأَْنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ))، (فذلك) قال: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) يعني المؤمنين (بشيء…الخوف) من ملوك(خوف ملك) بني فلان في آخر سلطانهم، (والجوع) بغلاء اسعارهم، (وَنَقْصٍ مِنَ الأَْمْوالِ) فساد التجارات وقلة الفضل فيها، (وَالأَْنْفُسِ) موت ذريع، (وَالثَّمَراتِ) قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) عند ذلك بخروج القائم عليه السلام.
ثم قال(لي): يامحمد هذا تأويله(ان الله عز وجل يقول): (وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم)(٣).
عنه: قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقده، قال اخبرني(حدثني) احمد بن يوسف بن يعقوب والحسين(ابو الحسين) الجعفي من كتابه، قال حدثنا اسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن ابيه، عن ابي بصير.
قال ابو عبد الله عليه السلام: لابد ان يكون قدام(قيام)(٤) القائم سنة تجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الاموال والانفس والثمرات، وان ذلك في كتاب الله لبيّن، ثم تلا هذه الآية: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَْمْوالِ وَالأَْنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ))(٥).
وروى ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة عليها السلام قال: اخبرني ابو الحسين محمد بن هارون(قال حدثني ابي(٦) رضي الله عنه) قال حدثنا ابو علي محمد بن همام قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثنا احمد بن هلال قال: حدثني الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، وابي ايوب الخزّاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
ان لقيام قآئمنا علامات….. وذكر الحديث(٧).
العياشي: باسناده عن الثمالي قال: سالت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله(عز وجل): ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ))، قال: ذلك جوع خاص، وجوع عام، فاما بالشام فانه عام، وامام الخاص بالكوفة يخصّ ولايعم، ولكنه يخص بالكوفة اعداء آل محمد عليه الصلاة والسلام، فيهلكهم الله بالجوع.
واما الخوف فانه عام بالشام، وذلك(ذاك) الخوف اذا قام القائم عليه السلام، واما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام وذلك قوله: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ))(٨)
الهوامش:
(*) المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله.
(١) البقرة الاية ١٥٥.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) كتاب الغيبة ص ١٣٢.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) كتاب الغيبة ص١٣٢.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) دلائل الامامة ص ٢٥٩.
(٨) تفسير العياشي ج١ ص٦٨.
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله فرجه
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً