حدثنا أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الصالح قال: كتبت أسأله الدعاء لباد شاله(١) وقد حبسه ابن عبد العزيز وأستأذن في جارية لي أستولدها فخرج: ((استولدها ويفعل الله ما يشاء والمحبوس يخلصه الله)) فاستولدت الجارية فولدت فماتت وخلي عن المحبوس يوم خرج إليّ التوقيع.
قال: وحدثني أبو جعفر ولد لي مولود فكتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع أو الثامن فلم يكتب شيئا فمات المولود يوم الثامن ثم كتبت أخبر بموته فورد: ((سيخلف عليك غيره وغيره فسمه أحمد ومن بعد أحمد جعفراً)) فجاء كما قال عليه السلام: قال: وتزوجت بامرأة سرا فلما وطئتها علقت وجاءت بابنة فاغتممت وضاق صدري فكتبت أشكو ذلك فورد: ((ستكفاها)) فعاشت أربع سنين ثم ماتت فورد: ((إن الله ذو أناة وأنتم تستعجلون)).
قال: ولما ورد نعي ابن هلال لعنه الله(٢) جاءني الشيخ فقال لي: أخرج الكيس الذي عندك فأخرجته إليه فأخرج إلي رقعة فيها: ((وأما ما ذكرت(٣) من أمر الصوفي المتصنع -يعني الهلالي- فبتر الله عمره)) ثم خرج من بعد موته ((فقد قصدنا فصبرنا عليه فبتر الله تعالى عمره بدعوتنا))(٤).
الهوامش:
(*) كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق.
(١) كذا. وفي بعض النسخ المصحّحة: صحّحه بـ((بادا شاكه)) وعلى مافي المتن كأنّه اسم رجل مركّب من فارسي هو((بادا)) ومن ((إن شاء الله)) فإنّ اهل الفرس كثيراً ما يستعملونها((شاله))..
(٢) يعني احمد بن هلال العبرتائي. والمراد بالشيخ: ابو القاسم الحسين بن روح كما يظهر من كتاب الاحتجاج.
(٣) الخطاب للشيخ ظاهراً.
(٤) البتر بتقديم الموحّدة على المثناة: القطع.
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً