بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد وهو نجم طمس وموت قبيلة أيسر من موت عالم)..
بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره مغمورة بالحزن والأسى ننعى إلى أبناء الوطن العزيز وإلى الأمة الإسلامية جمعاء فقد العالم الرباني آية الله الشيخ محمد بن سلمان الهاجري قاضي محكمة الأوقاف والمواريث في الأحساء والذي اختاره الله تعالى إلى جواره فجر هذا اليوم الإثنين 21/7/1425هـ 6/9/2004م ففقدت المنطقة برحيله واحداً من أبرز فقهائها الورعين.
ولد رحمه الله بتاريخ 10/4/1344هـ وقضى عمره الشريف في خدمة العلم والدين ونشر الفضيلة وحفظ المجتمع، حيث اتجه لدراسة العلوم الشرعية من نعومة أظفاره حتى وصل إلى مستوى الفقاهة والاجتهاد بشهادة كبار العلماء في الحوزات العلمية، وتربى على يديه جمع من الفضلاء وفيهم من تصدى لمقام المرجعية والإفتاء، ثم تحمل أعباء القضاء الجعفري في الأحساء من سنة 1413هـ وأدار دفته بأمانة ونزاهة، مع تواضعه للكبير والصغير وحرصه على الالتزام والتقيد بأحكام الشرع وحفظ الحقوق.
وإذ نشعر بمدى الخسارة الفادحة بفقده لنضرع إلى الله سبحانه أن يتغمده بواسع الرحمة وأن يحشره مع النبي محمد وآله الطاهرين وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يخلف على الدين والمجتمع بالخلف الصالح.
كما نقدم أحر التعازي إلى إمام العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) وإلى المراجع العظام والأوساط العلمية وخاصة الحوزة العلمية المباركة في الأحساء وجميع أبناء المنطقة والوطن.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
لا توجد تعليقات، كن الأول بكتابة تعليقك
اترك تعليقاً